moonstone ادارة
علم دولتك : مصر عدد المساهمات : 1135 نقاط : 2220 تاريخ التسجيل : 03/10/2009 العمر : 43
| موضوع: باب اللعان ( 4 ) من صحيح مسلم الأحد نوفمبر 29, 2009 8:12 pm | |
| حدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة وإسحق بن إبراهيم واللفظ لزهير قال إسحق أخبرنا وقال الآخران حدثنا جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال إنا ليلة الجمعة في المسجد إذ جاء رجل من الأنصار فقال لو أن رجلا وجد مع امرأته رجلا فتكلم جلدتموه أو قتل قتلتموه وإن سكت سكت على غيظ والله لأسألن عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان من الغد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فقال لو أن رجلا وجد مع امرأته رجلا فتكلم جلدتموه أو قتل قتلتموه أو سكت سكت على غيظ فقال اللهم افتح وجعل يدعو فنزلت آية اللعان
| [url=https://yasmin.alafdal.net/javascript:OpenQuran(23+1, 5+1)]والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم [/url] |
|
هذه الآيات فابتلي به ذلك الرجل من بين الناس فجاء هو وامرأته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاعنا فشهد الرجل أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين ثم لعن الخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين فذهبت لتلعن فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم مه فأبت فلعنت فلما أدبرا قال لعلها أن تجيء به أسود جعدا فجاءت به أسود جعدا و حدثناه إسحق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس ح و حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدة بن سليمان جميعا عن الأعمش بهذا الإسناد نحوه قوله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم افتح ) معناه بين لنا الحكم في هذا .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( لعلها أن تجيء به أسود جعدا ) وفي الرواية الأخرى ( فإن جاءت به سبطا قضيء العينين فهو لهلال وإن جاءت به أكحل جعدا حمش الساقين فهو لشريك ) أما الجعد فبفتح الجيم وإسكان العين , قال الهروي : الجعد في صفات الرجال يكون مدحا ويكون ذما فإذا كان مدحا فله معنيان : أحدهما أن يكون معصوب الحلق شديد الأسرة , والثاني أن يكون شعره غير سبط لأن السبوطة أكثرها في شعور العجم . وأما الجعد المذموم فله معنيان : أحدهما القصير المتردد , والآخر البخيل يقال : جعد الأصابع وجعد اليدين أي بخيل . وأما السبط فبكسر الباء . وإسكانها وهو الشعر المسترسل . وأما حمش الساقين فبحاء مهملة مفتوحة ثم ميم ساكنة ثم شين معجمة أي رقيقهما , والحموشة الدقة . وأما قضيء العينين فمهموز ممدود على وزن فعيل وهو بالضاد المعجمة ومعناه فاسدهما بكثرة دمع أو حمرة أو غير ذلك .
و حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الأعلى حدثنا هشام عن محمد قال سألت أنس بن مالك وأنا أرى أن عنده منه علما فقال إن هلال بن أمية قذف امرأته بشريك ابن سحماء وكان أخا البراء بن مالك لأمه وكان أول رجل لاعن في الإسلام قال فلاعنها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصروها فإن جاءت به أبيض سبطا قضيء العينين فهو لهلال بن أمية وإن جاءت به أكحل جعدا حمش الساقين فهو لشريك ابن سحماء قال فأنبئت أنها جاءت به أكحل جعدا حمش الساقين قوله : ( إن هلال بن أمية قذف امرأته بشريك بن سحماء ) هي بسين مفتوحة ثم حاء ساكنة مهملتين وبالمد , وشريك هذا صحابي بلوي حليف الأنصار . قال القاضي : وقول من قال : إنه يهودي , باطل .
قوله : ( وكان أول رجل لاعن في الإسلام ) سبق بيانه في أول هذا الباب .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( فإن جاءت به سبطا قضيء العينين فهو لهلال وإن جاءت به أكحل جعدا حمش الساقين فهو لشريك ) أما السبط فبكسر الباء . إسكانها وهو الشعر المسترسل . وأما حمش الساقين فبحاء مهملة مفتوحة ثم ميم ساكنة ثم شين معجمة أي رقيقهما , والحموشة الدقة . وأما قضيء العينين فمهموز ممدود على وزن فعيل وهو بالضاد المعجمة ومعناه فاسدهما بكثرة دمع أو حمرة أو غير ذلك .
و حدثنا محمد بن رمح بن المهاجر وعيسى بن حماد المصريان واللفظ لابن رمح قالا أخبرنا الليث عن يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم بن محمد عن ابن عباس أنه قال ذكر التلاعن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عاصم بن عدي في ذلك قولا ثم انصرف فأتاه رجل من قومه يشكو إليه أنه وجد مع أهله رجلا فقال عاصم ما ابتليت بهذا إلا لقولي فذهب به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بالذي وجد عليه امرأته وكان ذلك الرجل مصفرا قليل اللحم سبط الشعر وكان الذي ادعى عليه أنه وجد عند أهله خدلا آدم كثير اللحم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم بين فوضعت شبيها بالرجل الذي ذكر زوجها أنه وجده عندها فلاعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما فقال رجل لابن عباس في المجلس أهي التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو رجمت أحدا بغير بينة رجمت هذه فقال ابن عباس لا تلك امرأة كانت تظهر في الإسلام السوء و حدثنيه أحمد بن يوسف الأزدي حدثنا إسمعيل بن أبي أويس حدثني سليمان يعني ابن بلال عن يحيى حدثني عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم بن محمد عن ابن عباس أنه قال ذكر المتلاعنان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل حديث الليث وزاد فيه بعد قوله كثير اللحم قال جعدا قططا قوله : ( وكان خدلا ) هو بفتح الخاء المعجمة وإسكان الدال المهملة وهو الممتلئ الساق .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( لو رجمت أحدا بغير بينة رجمت هذه ) وفسرها ابن عباس بأنها ( امرأة كانت تظهر في الإسلام السوء ) وفي رواية أنها ( امرأة أعلنت ) معنى الحديث أنه اشتهر وشاع عنها الفاحشة ولكن لن يثبت بينة ولا اعتراف ففيه أنه لا يقام الحد بمجرد الشياع والقرائن بل لا بد من بينة أو اعتراف .
| |
|