يرى الإعلامي السوداني نزار النور العامل
بقناة "فرانس 24" أن المنتخب الجزائري وأنصاره سيجدون في الخرطوم كل
الترحاب وأن الشعب السوداني سيساند المنتخب الجزائري في مباراة الفصل التي
ستلعب غدا الأربعاء.
الكل
في الجزائر يتساءل عن الكيفية التي سيُستقبَل بها أنصار المنتخب الجزائري
في الخرطوم قبل المواجهة المصيرية أمام المنتخب المصري، يوم غد الأربعاء،
فماذا يمكن لك أن تقول لهؤلاء الذين سيتنقلون بقوة إلى السودان؟
أؤكد
لأنصار المنتخب الجزائري أنهم سيجدون كل الترحاب من الشعب السوداني، سواء
في الخرطوم أو في باقي المدن المجاورة. فالشعب السوداني ينتظر بشغف كبير
أنصار الخضر، بالنظر إلى العلاقات الجيدة التي تربطنا بالجزائر.
وما هي نظرة الشعب السوداني للجزائر وجماهير "الخضر"؟
نحن
في السودان لا نسميكم بالجزائريين بل نسميكم ببلد المليون ونصف المليون
شهيد، ونعتبركم من أقرب الشعوب إلى قلوبنا، والدليل أننا نملك علاقات
سياسية، ثقافية ورياضية جيدة ولم يسبق وأن حدث أي أمر سلبي أثّر عليها من
قبل.
هل هذا يعني بأن الجماهير السودانية ستقف وراء المنتخب الجزائري بعد غد الأربعاء؟
أعتقد
بأن أغلبية الشعب السوداني سيقف وراء المنتخب الجزائري، بالنظر للعلاقة
الجيدة التي تربط البلدين، لكن بالمقابل فإن البعض سيقف وراء المنتخب
المصري.
وبماذا تعلل كلامك هذا؟
سبب
وقفة أغلب السودانيين مع الجزائر يعود للعلاقة التي تربط الشعب المصري
والسوداني، فالمصريون يعتبرون أنفسهم الأخ الأكبر للسودانيين وهو ما ولّد
بعض الحساسية بين الجانبين، فالعلاقة الآن كالقط والفأر بين الشعبين.
وهل تعتقد أن الحساسية بين الشعبين المصري والسوداني ستدفع السودانيين لمناصرة الجزائريين هذا الأربعاء؟
لا أعتقد أن تؤثر كثيرا، لكن سيكون لها دور سلبي إزاء المنتخب المصري.
لكن كلامك هذا لا ينطبق مع موقف الجانب المصري الذي اختار السودان ليستضيف مواجهة الفصل أمام الجزائر في حين أننا اخترنا تونس؟
اختيار
مصر للسودان لاحتضان مواجهة الفصل لا علاقة له بعدد المناصرين، أعتقد أن
المصريين اختاروا السودان للقرب الجغرافي بين البلدين وربما لمنع حضور
أعداد كبيرة من الأنصار الجزائريين إلى الخرطوم، بالنظر إلى بعد المسافة،
إضافة ربما إلى إمكانية تأثر الجزائريين بالحرارة التي ستتعدى الـ25 درجة.
وهل تعتقد بأن الجماهير ستؤثر على نتيجة اللقاء؟
بطبيعة
الحال، تصور لو أن اللقاء الفاصل كان سيُلعب في تونس فإن المدرجات ستكون
مزيّنة فقط باللونين الأحمر والأخضر، كما حدث في كاس إفريقيا 2004، ففي
هذه الحالة فلا مجال للمنتخب المصري للحلم بالمونديال.
بما أنه سبق لك وأن زرت ملعب الهلال، فهل يمكنك أن تعرّفه للجماهير الجزائرية؟
الملعب
ممتاز وأرضيته جيدة، حيث أعيد تهيئته منذ سنتين فقط، يتسع لـ37 ألف متفرج،
31 ألف منها ستخصص للجماهير و6 آلاف للمدعوين بالمنصة الشرفية. وأعتقد أن
الملعب سيساعد المنتخبين، لأنه سيوفر لهما الراحة