هذا إعلان مجاني، غير مدفوع الأجر، لكل البنات الحلوات، الجميلات، ممن يبحثن عن عريس، وسيم، ومشهور، وعنده شقة، ويريد أن يتزوج فوراً!!
هذا العريس هو النجم الشاب “أحمد عز” الذي يقول إنه قد آن الأوان، لأن تكون له زوجة، يُكوَّن بها ومعها أسرة، وينجب منها أطفالاً، ويعيش معها حياة هانئة مثل كل الناس.. وزيادة في الأعزاء فإن “عز” يقول إنه يملك شقة مؤثثة وفاخرة في حي المعادي، وهذا أحد أرقى أحياء القاهرة.. وهو قد وُلد في هذا الحي، وعاش فيه سنوات عمره كلها، ويريد أن يكمل حياته إن شاء الله، وهو زوج وأب في نفس الحي!!
نعم: إن النجم الوسيم وصل الآن كما يقول إلى مرحلة القناعة الكاملة بضرورة الزواج, وإلى حد أنه يؤكد أنه إذا وجد بنت الحلال التي يبحث عنها, فإنه سوف يتزوجها في أسبوع، وسوف يعلن عن هذا الزواج في كل مكان..
ومن حق هذا النجم الشاب أن ينعم بحياته الشخصية الآن.. خصوصاً وأنه يحتفل هذه الأيام, حين التقينا به، بتقديم الفيلم رقم “10″ في مسيرته الفنية.. نعم: لقد مرت الأيام بسرعة، وهذا هو الشاب الذي ظهر في مشهد واحد في مسلسل “زيزينيا” مع المخرج جمال عبد الحميد.. ها هو ذا يحتفل الآن بنجاح فيلمه العاشر الذي قدمه هذا العام وهو فيلم “بدل فاقد” وقد كان الفيلم كما أجمع النقاد مفاجأة كاملة ومدهشة، لأن “عز” لعب في هذا الفيلم دورين متناقضين تماماً لتوأم.. ينشأ أحدهما في بيئة صالحة فيصبح ضابط بوليس.. وينشأ الثاني في بيئة فاسدة, فيصبح مدمناً.. وقد أدى الدورين ببراعة يُحسد عليها.
مرحلة من الضياع او البحث عن الذات
ولم يكن هذا المشهد اليتيم كما يقول “عز” هو كل شيء.. فبعده قدم مشهدين اثنين فقط في فيلم لإيناس الدغيدي هو فيلم “كلام الليل”.. وهذه هي المخرجة التي ستلعب دوراً حاسماً في حياته، حيث يُنسب لها فضل اكتشاف وتقديم هذا النجم الوسيم.
كانت تلك مرحلة من الضياع أو البحث عن الذات كما يقول نجمنا.. لأنه كان قد استقال من مهنته الراقية، ذات المرتب الكبير، وجلس في بيته ينتظر السينما.. وظل ينتظرها دون أن تأتي!!
وفجأة جاءته السينما على طبق من ذهب.. إذ فوجئ باتصال من مكتب المخرجة: إيناس الدغيدي, الذي كان قد ترك فيه مجموعة من الصور الفوتوغرافية له.. وحين التقى بالمخرجة الجريئة.. الجريئة في اختيار موضوعاتها وأبطالها أيضاً.. أخبرته أنها سوف تسند إليه بطولة فيلم بعنوان “مذكرات مراهقة” وأن التي ستقوم بالبطولة أمامه، ممثلة جديدة مثله، وهي فتاة من تونس واسمها: هند صبري!!
هكذا يستعيد “أحمد عز” هذه المرحلة التي تبدأ بهذا الفيلم، الذي صنع نجوميته، وقدمه كأي “جان برميير” أو فتى أول في السينما.. ومعها بدأت الأفلام والتعاقدات تنهال عليه.. فقدم خلال أقل من عشر سنوات كما يقول عشرة أفلام.. منها: مذكرات مراهقة.. ويوم الكرامة.. وحب البنات.. وسنة أولى نصب.. والباحثات عن الحرية.. وملاكي إسكندرية.. والرهينة.. والشبح.. ومسجون ترانزيت.. ثم هذا الفيلم الأخير: بدل فاقد.
على أن هذه الأفلام العشرة برغم أهميتها كوم.. وما حدث له هذا العام كوم آخر.. فقد لعب “عز” للمرة الأولى في حياته بطولة مسلسل تلفزيوني بعنوان “الأدهم” بعد أن غاب كما يقول عن التلفزيون لمدة ست سنوات منذ ظهر مع يسرا في مسلسل “ملك روحي”.. هذا العمل كشف له خطورة وأهمية التلفزيون.. فالفيلم يمكن أن يشاهده مليون متفرج، ولكن المسلسل يشاهده مائة مليون متفرج في العالم العربي كله.. وهذا هو الذي حدث مع هذا العمل المهم الذي يناقش قضية على درجة عالية من الأهمية، هي قضية الهجرة غير الشرعية.. ويكفي أن نعلم – كما يقول “عز” – إنه وقعت في عام 2008 “76″ محاولة لهجرة من هذا النوع، راح ضحيتها أكثر من “500″ شاب مصري في عمر الورد، غرقوا جميعاً على سواحل أوربا!!
إن “أحمد عز” يعيش الآن أجمل سنوات عمره.. ويكفي كما يقول إنه حقق حلم السينما الذي ملأ عليه خياله، وترك من أجله وظيفته.. ولكنه أصبح نجماً.. ولم يعد باقياً له إلا تحقيق الحلم الآخر الذي بدأنا به هذا الحوار.